14 أكتوبر 2016- الدوحة، قطر: سباقان على الطرق كان حسمهما بالسرعة النهائية بين مجموعة كبيرة من الدراجين، في بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق- الدوحة 2016. وبعد فوز النرويجي كريستوفر هالفورسين في سباق الطرق للرجال دون 23 عاما، أحرزت الإيطالية إيليزا بالسامو الميدالية الذهبية بفضل نهاية سريعة نفذتها بكل قوة في سباق الطريق للناشئات يوم الجمعة. وعادت الميداليتان الفضية والبرونزية على التوالي للأمريكية سكايلر شنايدر، والنرويجية سوزان أندرسون بعد قطع مسافة 74.5 كيلومترا في مسار السباق بمنطقة اللؤلؤة، وفي زمن قدره 1:53:04 ساعة، وهو الوقت نفسه المحتسب لإحدى وخمسين (51) متسابقة.

وقالت بالسامو بعد اجتيازها خط الوصول "شيء لا يصدق، الشكر كل الشكر لزميلاتي في الفريق. لقد كنا رائعات وقويات. إنه لقبنا جميعا وليس لقبي وحدي. هذا أمر رائع، ليس لنا نحن فقط، بل أيضا بالنسبة لرياضة الدراجات الهوائية النسائية في إيطاليا."

لم تكن شنايدر في وضع يسمح لها بالاعتماد على العمل الجاد الذي قامت به زميلاتها في المحافظة على تماسك الكوكبة، عند بدء اللفة الأخيرة من السباق. فقد كانت في موقع جيد خلف بالسامو مباشرة، لكن لم يكن لديها السرعة التي تمكنها من تجاوز منافستها على خط الوصول. وحاولت أندرسين القفز من خلف دراجة شنايدر إلا أنه كان ينقصها السرعة الخالصة التي تتمتع بها بالسامو، التي تمكنت من الصمود أمام محاولات منافساتها بكل رشاقة.

وقع حادث واسع النطاق بعد ثلاثة كيلومترات فقط من انطلاق السباق، فهل كان ذلك بسبب قلة الانتباه؟ خلال الانحراف الوحيد في الطريق الواسع المنعطف الأول بمسار السباق في جزيرة اللؤلؤة، توقف ما أكثر من نصف المشاركات في السباق بسبب حادث واسع النطاق، شهد العديد من الدراجات تتحطم، وقوارير المياه تتطاير في الهواء، والمتسابقات تتعالى أصواتهن في كل مكان.

وتمكنت عشرون من المتسابقات من تفادي الفوضى، غير أن جميع الخطط التي تم إعدادها قبل السباق ذهبت أدراج الرياح. وكان عليهن امتطاء دراجاتهن محاولات اللحاق بكوكبة الطليعة بالسرعة الممكنة. ولم تتمكن المكسيكية آنا مارينا هيروس من الوصول إلى العبور الأول لخط النهاية، وكانت أول متسابقة تنسحب من السباق.

المرشحات يحاولن التدارك
بالرغم من أنه لم تحصل أي إصابات خطيرة، فقد كانت عملية السقوط ضربة قاسية لحظوظ عدد من المرشحات للفوز باللقب. وعند المرور الأول بخط النهاية، ومع تبقي خمس عشرة لفة لانتهاء السباق، كانت الكوكبة منقسمة إلى مجموعتين رئيسيتين يفصل بينهما فارق 22 ثانية. وفي الخلف، كان هناك عدد من المجموعات الصغيرة التي تحاول اللحاق بالركب. واتحدت المجموعتان الكبيرتان في أول مجموعة كاملة، تضم 55 متسابقة في العبور الثاني لخط النهاية.

وكانت الفرنسية جولييت لابو، التي حصلت على المركز الثالث في السباق ضد الساعة لفردي الناشئات، والبطلة الأقيانوسية كلوويه مورعان، ما تزال متأخرتين باثنتين وعشرين (22) ثانية، غير أنهما تمكنتا من اللحاق بالكوكبة في اللفة الكاملة الثانية. ومن ناحيتها، كانت الهولندية، المتألقة في النهايات السريعة، آريانا بروستشر، متأخرة بأكثر من دقيقة، في حين أن اليابانية ميسوزو شيموياما، بطلة اليابان للناشئات، كانت في وضع صعب، إذ عبرت الخط متأخرة بأكثر من دقيقتين ونصف الدقيقة عن الكوكبة.

الفريق الأمريكي يتحكم في سرعة السباق
قبل نهاية السباق بثلاث لفات، حاولت العديد من المتسابقات الهروب عن الكوكبة، لكن لم تنجح أي منهن في القيام بذلك. وعند الدخول في اللفة الأخيرة، كان عدد المتسابقات اللاتي عبرن خط النهاية في الوقت نفسه خلف الهولندية المتصدرة مايكي بوغارد، 56 متسابقة. وفي معظم فترات اللفة الأخيرة، فرضت الفتيات الأمريكيات نسق السباق، متقدمات بسرعة عالية بهدف إحباط أي محاولة للهجوم من قبل المتسابقات الأخريات. وعندما فتحت الأمريكيات الطريق قبل خمسة كيلومترات من الوصول، حاولت الإسبانية ميريام غارداخال الانفلات، غير أن محاولتها تعرضت لهجمة مضادة من الألمانيات، وبدأت جميع الفرق تراقب بعضها البعض، في الوقت الذي تحاول فيه تمهيد الطريق لانطلاق المتسابقات المتخصصات في السرعة النهائية.
الإيطاليات يسيطرن على الكيلومتر الأخير

أحرزت إيطاليا تقدما مهما عندما مرت الكوكبة بالعلم الأحمر الذي يعلن عن بدء الكيلومتر الأخير من السباق، ثم قامت ليتسييا باترنوستر، وليزا مورتسينتي بقيادة بالسامو في اتجاه خط النهاية. وصمدت الإيطالية السريعة أمام شنايدر وأندرسين، اللتين حاولتا تجاوزها من خلف دراجتها، لكنهما لم تتمكنا من ذلك.

وقالت أندرسين، التي أهدت للنرويج ميداليتها الثانية في بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق- الدوحة 2016: "لقد كانت الهجمات عنيفة طوال السباق. وكانت الكوكبة تتقدم بشكل متماسك. وقد تفاديت السقوط بصعوبة في الكيلومترات الأولى. وكان تقدم إيليزا مثاليا في الخط المستقيم الأخير، واستحقت الفوز."